اسم مدارس "الحمراء"، مستوحى من قصر الحمراء، الواقع في غرناطة الأندلس في إسبانيا، تم بناء هذا المَعْلمَ في القرن الرابع عشر، وهو أحد أكثر المباني شعبية في الأندلس، من حيث، عرضه للفن الإسلامي. واكتشاف هذا القصر يُظهر أنه ليس مجرد قصر، بل ھو مبنى إسلامي متكامل في محيطه. وانعكاسا لهذه الحضارة، تم بناء مدارس الحمراء، في قلب جُدّة النابض، عام 1995م، ومنذ ذلك الحين، ساھمت مدارس الحمراء في نشر بيئة ثقافية مهمة في مدينة جدة. تقع المدارس وسط مدينة جدة، في حي الحمراء، و تتكون من مبنيين، كلٍّ منهما أربعة طوابق، ھذا، ويتم اختيار المقررات الدراسية، التي تشكل المناهج بعناية فائقة، لإعداد وتعزيز المعرفة، وتقوية المهارات، لدى الطالبات، من خلال تقديم أحدث الاستراتيجيات، والمعرفة العلمیة، ھذا، ويشمل المنهج الدارسي: نظرية التعلُمّ، وأفضل الممارسات التعليمية، وتطوير المناهج، والمعايير، والتقيم. طالبات مدارس الحمراء فريدات، مبدعات، ومؤثرات في مجتمعهن،والعالم، وتأتین من دول مختلفة، ويتكون المجتمع المدرسي من سبعِمئة طالبة. حرصت مدارس الحمراء المميزة العالمیة للبنات، منذ بداياتها، وخلال خمسة وعشرين عاما، على التركيز بشكل مُكثّفٍ على: تطوير وتنفيذ نُظُمٍ، لدعم تعلُّم الطالبات، والتحسين المستمر للتعلیم، ويبدأ ه ا ذ الجهد في الأساس من: ميثاق المدرسة "لله يراني"، والذي يحث كلَّ طالبة لتكون أفضل ما يمكن أن تكون عليه، فانّ الرغبة الصادقة للمدرسة بأكملها، وضعُ منهجية تؤثر على شخصية الطالبات، وتعَلُّمِهنّ ونجاحِهنّ، فنحن في م ا درسنا، نعتمد عملية التخطيط، المستندة على البيانات، للتحسين المستمر، مع رصد ومراجعة خطة التحسين، استنادا إلى الأدلة، ونتائج التنفيذ. وعليه، تقوم مدارس الحمراء، بتطوير التفكير النقدي، والإبداعي، ومهارات حل المشكلات، كعناصر أساسية للتعلم العميق، الذي يُعِدُ الطالبات للنجاح في حياتهنّ العلْمِیّة والعَمَلِیّة. كما يتم تمكين قائدات المدارس، والمعلمات، من مصادر متعددة لتحسين إنجازات الطالبات، لاتباع نهج أكاديمي متوازن، يُسلط الضوء على الإبداع، والابتكار، وعلاوة على ذلك، تشجع الحمراء الطالبات على مناقشة طموحهنّ، وبناء شخصيتهنَ، وتحديد التوقعات للنجاح، وخلق ثقافة قائمة على علاقات قوية، ذات طابع إيجابي، مع توقعات حازمة في الإنجاز.